Ultimate magazine theme for WordPress.

بيان استنكاري للمنظمة الدولية للدبلوماسية الموازية والإعلام والتسامح حول ما نشرته ” لوموند “

856
لم يكن غريباً أن تعود صحيفة لوموند الفرنسية إلى لعبتها المفضلة: التشويه الممنهج، والابتزاز الرخيص، والضرب تحت الحزام، الجديد هذه المرة أنها تجرأت على رمز المملكة المغربية وضامن وحدتها واستقرارها، في لحظة يعرف فيها الجميع أن المغرب ماضٍ في تعزيز استقلالية قراره السيادي والاقتصادي عن فرنسا.
لقد كشفت لوموند مرة أخرى وجهها الاستعماري البشع، فهي لم تكن يوماً صحيفة مهنية، بل مجرد بوقٍ مأجور وأداة قذرة بيد الدولة العميقة الفرنسية، تُستخدم حين تحتاج باريس إلى الضغط على شركائها، أو حين تعجز عن فرض إرادتها بالطرق الدبلوماسية. كل متابع للشأن الدولي يعرف أن هذه الورقة الصفراء لا تختلف عن شركة ابتزاز، تسيء حين تريد أن تساوم، وتضرب حين يُطلب منها ذلك.
وما يزيد الطين بلة أن هذه الصحيفة تتوفر، مع الأسف، على مخبرين لا علاقة لهم بميدان الصحافة، مهمتهم الأساسية ليست البحث عن الحقيقة أو نقل الخبر، وإنما تنفيذ أجندات خفية وتقديم خدمات استخباراتية موجهة، بما يسيء إلى شرف مهنة الصحافة ويؤكد طبيعتها المأجورة.
وإن فعاليات المنظمة الدولية للدبلوماسية الموازية والإعلام والتسامح، إذ تتابع هذه الحملة العدائية الممنهجة، تعلن ما يلي:
1. إدانة شديدة لما نشرته صحيفة لوموند من إساءة سافرة للمغرب ومؤسساته.
2. التأكيد أن المساس بالمؤسسة الملكية خط أحمر، يمثل اعتداءً مباشراً على سيادة المغرب ووحدته الوطنية.
3. دعوة الأحزاب السياسية، والنخب الفكرية، والمجتمع المدني، إلى تحمل مسؤولياتهم الوطنية، وإعلان مواقف واضحة من هذه الحملة الاستعمارية البالية.
4. المطالبة بــ مقاطعة شاملة لهذه الصحيفة على مستوى المؤسسات والإعلام والرأي العام، وصولاً إلى منع تداولها نهائياً داخل التراب الوطني.
5. مطالبة مؤسسات الدولة بوقف أي اشتراك أو تعامل مالي مع هذه الجريدة الخبيثة، اعتباراً أن الأموال المؤداة من خزينة الدولة هي أموال الشعب، ولا يجوز أن تُستعمل لدعم من يسيء إلى سيادتنا ورموزنا الوطنية.
إن المغرب، بقيادته وشعبه، لن يتأثر بنعيق صحيفة مأجورة. بل على العكس، كل كلمة مسيئة لرمز المملكة لا تزيد المغاربة إلا تماسكا والتفافا حول مؤسستهم الملكية، وإصراراً على المضي في طريق السيادة الكاملة والقرار الحر، بعيداً عن وصاية فرنسا وأذرعها الإعلامية.
ولتعلم لوموند ومن يقف وراءها أن رمز المملكة خط أحمر، ومن يجرؤ على تجاوزه إنما يعلن عداوته لكل المغاربة.
وإذ نؤكد على رفضنا القاطع لأي مساس بسيادة المغرب ورموزه، فإننا في المقابل نعيد التشديد على أن المغرب سيظل، كما كان دائماً، بلداً منفتحاً ومتسامحاً، شريكاً ملتزماً بالقانون الدولي، ومدافعاً عن قيم السلم والتعايش بين الشعوب، لكن دون أن يسمح مطلقاً لأي جهة، أياً كانت، بالمس بثوابته الوطنية ورموزه السيادية.
كما ندعو الصحافة الوطنية الحرة إلى الانخراط الواعي في فضح هؤلاء المخبرين المتسترين بغطاء الصحافة داخل هذه الجريدة، وكشف حقيقتهم للرأي العام، حتى يتضح للجميع حجم التواطؤ الذي يستهدف بلادنا.
المنظمة الدولية للدبلوماسية الموازية والإعلام والتسامح

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

التخطي إلى شريط الأدوات