Ultimate magazine theme for WordPress.

نداء إلى الحكومة المغربية : افتحوا أبواب الحوار مع الشباب

137
في زمن تتسارع فيه التحولات الاجتماعية والسياسية، وتتعاظم فيه تطلعات الشباب المغربي نحو مستقبل أكثر عدلاً وابتكاراً، أصبح من الضروري أن تُبادر الحكومة بفتح حوار صريح، مباشر، ومستمر مع هذه الفئة الحيوية التي تُشكّل نبض الوطن وروحه المتجددة.
لكن هذا الشباب لا يطلب امتيازات، بل يطلب شيئاً واحداً : الحوار.
 حوارٌ يُنصت فيه المسؤولون لصوت الشارع النبيل، لا لضجيجه.
 حوارٌ يُعترف فيه بأن الحلول لا تُفرض، بل تُبنى جماعياً.
 حوارٌ يُعيد الثقة، ويُحيي الأمل، ويُمهّد الطريق نحو مغربٍ يُشبه أحلام أبنائه.
نحن نؤمن أن بالحوار تُولد الأفكار، وتُصقل السياسات، وتُحمى الأوطان من الانغلاق والتهميش. نحن نؤمن أن الشباب ليسوا عبئاً على الدولة، بل هم طاقتها المتجددة، ومصدر إبداعها، وركيزة مستقبلها.
فليكن هذا النداء بداية لمرحلة جديدة… مرحلة يُصبح فيها الحوار عادة وطنية، لا استثناء مؤقت. مرحلة يُصبح فيها صوت الشباب جزءاً من القرار، لا مجرد صدى بعيد.
لماذا الحوار الآن؟
  • لأن الشباب المغربي لم يعد مجرد متلقٍ للقرارات، بل فاعل ومبادر في الحراك المدني، الرقمي، والثقافي.
  • لأن الثقة تُبنى بالاستماع، والاحترام المتبادل، والاعتراف بأن الحلول لا تأتي من الأعلى فقط، بل من القاعدة التي تعرف تفاصيل الواقع.
  • لأن غياب الحوار يفتح المجال أمام الإحباط، والفراغ، وحتى الانعزال عن الشأن العام.
ما الذي يطالب به الشباب ؟
  • إنشاء منصات رسمية للحوار مع الشباب في كل جهة، تُدار بشفافية وتُعكس فيها أصواتهم الحقيقية.
  • إشراك الشباب في صياغة السياسات العمومية، خاصة في مجالات التعليم، التشغيل، والبيئة.
  • دعم الإعلام الشبابي المستقل، الذي يُعبّر عن همومهم بلغة قريبة منهم، دون وصاية أو تهميش.
رسالة أمل: نحن لا نطلب المستحيل، بل نُطالب بما هو ضروري لبناء مغرب متوازن، متماسك، ومزدهر. فالشباب ليسوا عبئاً على الدولة، بل هم طاقتها المتجددة، ومصدر إبداعها، وركيزة مستقبلها.

ما تكذبوش عليهم… راه عندهم عقل وقلب.

  • انهيار الثقة في المؤسسات: حين يشعر الشباب أن الخطاب الرسمي لا يعكس الواقع، يفقدون الإيمان بالمسار الديمقراطي، ويبتعدون عن المشاركة السياسية والمدنية.
  • انتشار الإحباط واللامبالاة: الكذب يُولد شعوراً بالخذلان، ويُغذي ثقافة “ما كاين ما يتصلح”، مما يُضعف روح المبادرة ويُطفئ الحماس الوطني.
  • تفشي الخطاب العدمي أو الفوضوي: في غياب الحقيقة، تظهر أصوات تُروّج للانسحاب أو حتى للتمرد، مما يُهدد الاستقرار الاجتماعي.
  • هجرة الطاقات والكفاءات: الشباب الذين يشعرون بالخداع يبحثون عن فضاءات أخرى تُقدّر صدقهم وطموحهم، مما يُفقد الوطن عقولاً ثمينة.
  • انقطاع الحوار بين الأجيال: الكذب يُعمّق الهوة بين الشباب والجيل الحاكم، ويُضعف فرص التفاهم والتكامل.
  • لكن هناك أمل دائم: حين تُستبدل الوعود الفارغة بالصدق، وحين يُعامل الشباب كشركاء لا كأتباع، يعود الأمل، وتُبنى جسور الثقة من جديد.

 

المصطفى بلقطيبية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

التخطي إلى شريط الأدوات