Ultimate magazine theme for WordPress.

المكتب الوطني المغربي للسياحة يطلق مشاورات مع المهنيين لبناء استراتيجيته للقطاع

51
أطلق المكتب الوطني المغربي للسياحة، مشاورات وطنية شاملة مع كافة الفاعلين في قطاع السياحة من أجل بلورة دقيقة لاستراتيجيته الترويجية ترمي لخلق مبادرة موحِّدة تهدف إلى وضع المغرب على مسار “الأقوى” وتحضير الوجهة لتعزيز إشعاعها على الصعيد الدولي، في إطار خارطة طريق السياحة للفترة 2026-2030.
وتتم هذه المقاربة بالتنسيق مع الكونفدرالية الوطنية للسياحة ومكوناتها الجهوية والمهنية. وتمثل هذه المرحلة من الحوار محطة حاسمة في تنزيل الاستراتيجية الجديدة لترويج وتسويق الوجهة السياحية للمغرب. الطموح هو بناء استراتيجية تتماشى مع الاحتياجات الفعلية على أرض الواقع ومع التحولات العميقة التي يعرفها السوق السياحي العالمي.
وأكد أشرف فائدة، المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، قائلاً:
”تُعدّ هذه المشاورات ضرورية، لأنها تُمكننا من ترسيخ استراتيجيتنا في الواقع الميداني، وفي نفس الوقت تسهم في الدفع بالمغرب نحو آفاق جديدة. نطمح، رفقة المهنيين، إلى الانتقال من وجهة قوية إلى وجهة أكثر تأثيراً، قادرة على المنافسة في أكثر الأسواق تطلباً.
وأضاف: “علاوة على التشخيص المشترك، يتضح من خلال هذه العملية جوهر الاستراتيجية: الانتقال من “قوية” إلى “أقوى” في أفق 2030، وهي صيغة تعبر عن إرادة ترسيخ مكانة المغرب كوجهة قوية بالفعل، ولكن مرشحة لتعزيز حضورها وإشعاعها بشكل أكبر. كما يعكس اختيار الكلمات طموحًا في التثبيت والتصعيد، في سياق يتسم بتزايد حدة المنافسة الدولية.
وقد تم تحديد أربعة ركائز أساسية للاستراتيجية: النقل الجوي، التوزيع، الصورة، الرقمنة.
وقد لاقت هذه المقاربة ترحيباً من طرف الفاعلين في القطاع، حيث تهدف لأن تكون شاملة وواقعية. وقال حميد بن طاهر، رئيس الكونفدرالية الوطنية للسياحة:
”تعكس هذه المشاورات دينامية جماعية قوية: سنعمل معًا على تطوير وجهة المغرب نحو بُعد جديد، من خلال الانتقال من البناء المشترك إلى التطوير المشترك وتسريع وتيرة النمو.
وأضاف: “الأشهر المقبلة ستكون حاسمة. إذ ينبغي على المكتب الوطني المغربي للسياحة أن يترجم هذه المشاورات إلى برامج ملموسة، من تنويع الأسواق المصدرة للسياح إلى بناء سردية ترويجية للوجهة، مرورًا بحملات دولية أكثر استهدافًا. والهدف في الأفق هو وضع المغرب ضمن أفضل 15 وجهة سياحية في العالم، وتجاوز 26 مليون سائح في أفق 2030، مع الحفاظ على مستوى عالٍ من رضا الزوار. من خلال هذا الحوار البنّاء مع جميع مكونات المنظومة السياحية، يُرسي المكتب الوطني المغربي للسياحة أسس استراتيجية جماعية وموحِّدة. وهي مرحلة مفصلية قد تعيد رسم معالم علامة المغرب السياحية على الساحة الدولية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

التخطي إلى شريط الأدوات