Ultimate magazine theme for WordPress.

إقليم مديونة : مخيم القرب بدار الشباب مولاي الحسن الهراويين إشراقة جديدة في مسار الإبداع والتميز

305
إقليم مديونة من أمين الحطاط

افتُتحت فعاليات مخيم القرب بدار الشباب مولاي الحسن في أجواء احتفالية مفعمة بالحيوية والتطلعات، حيث أعطى الانطلاقة الرسمية لهذا الحدث السيد كوراع محمد، إلى جانب مدير دار الشباب عبد الحق الفكاك، وبحضور عدد من الفعاليات الجمعوية وأطر المديرية الإقليمية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل. هذا المخيم، المنظم تحت شعار “فضاء الإبداع، الابتكار، والتميز”، والممتد من 14 إلى 19 غشت، يجسد رؤية تربوية متقدمة تهدف إلى تمكين الأطفال واليافعين من التعبير عن ذواتهم، وتطوير مهاراتهم في بيئة آمنة ومحفزة.

تميز اليوم الأول بحضور وازن لممثلي المجتمع المدني، الذين عبروا عن دعمهم لهذه المبادرة النوعية، باعتبارها فرصة لتجسيد قيم المواطنة الفاعلة، والانفتاح على مختلف أشكال التعبير الثقافي والفني. كما شهدت الفعاليات الأولى للمخيم تنظيم ورشات تفاعلية في مجالات متعددة، من بينها الفنون التشكيلية، المسرح، البرمجة، والأنشطة الرياضية، مما يعكس تنوع العرض التربوي الموجه للمشاركين.

ويأتي تنظيم هذا المخيم في إطار الدينامية التي تعرفها مؤسسات الشباب، والتي تسعى إلى جعل هذه الفضاءات مراكز إشعاع ثقافي وتربوي، من خلال برامج تستجيب لحاجيات الفئات الناشئة، وتواكب تطلعاتهم نحو التميز والإبداع. كما يشكل المخيم مناسبة لتعزيز التواصل بين مختلف الفاعلين المحليين، وترسيخ ثقافة العمل الجماعي والتشاركي في خدمة الطفولة والشباب.

إشادة بالمجهود المؤسساتي والقيادة الميدانية
إن تنظيم هذا المخيم هو ثمرة رؤية استراتيجية ناضجة، تبلورت على مستوى إقليم مديونة بفضل القيادة التربوية والإدارية للسيد محمد كراع، المدير الإقليمي لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، الذي استطاع أن يُعيد الاعتبار للعمل الشبابي، ويمنح دفعة قوية للتنشيط التربوي بالمؤسسات الشبابية بالإقليم، من خلال الانفتاح على المحيط، وتثمين الطاقات المحلية، وتوسيع قاعدة الاستفادة من الأنشطة التكوينية والترفيهية.
وقد تميز السيد كراع، بحضوره الميداني المتواصل، وتفاعله المسؤول مع الفاعلين التربويين والجمعويين، معتمدًا على أسس الحكامة والتخطيط والتقائية الجهود، لترسيخ ثقافة الفعل الشبابي المستدام.
كما نخص بالثناء السيد عبد الحق الفكاك، مدير دار الشباب مولاي الحسن، الذي أبان عن مهنية عالية، وحنكة تربوية راقية، في الإشراف على التحضيرات اللوجستيكية والبيداغوجية للمخيم، وضمان جودة التأطير، وسير البرنامج وفق الأهداف التربوية المرجوة. لقد جعل من المؤسسة فضاءً مفتوحًا وآمنًا، يحتضن الأطفال والشباب، ويستجيب لطموحاتهم التكوينية والترفيهية.
المخيم… حق تربوي وليس ترفًا
إن مخيم القرب بدار الشباب مولاي الحسن ليس ترفًا ظرفيًا، بل هو تجسيد ملموس لحق الطفولة في التربية غير النظامية، ومجالٌ عملي لغرس القيم، وتعزيز المواطنة، وتقليص الفوارق في الولوج إلى الفعل الثقافي والتربوي.
وتكمن رمزية المخيم في كونه يُنظم في منطقة الهراويين، التي لطالما عانت من التهميش وقصور البنيات التنشيطية، والتي تعيش اليوم دينامية جديدة بفضل هذا الفعل التربوي الوطني النبيل، الذي يسعى إلى تحقيق الإدماج، وتحفيز الأمل، وخلق مسارات جديدة للتنمية البشرية عبر التربية والثقافة.
إن رهانات هذا المخيم تتجاوز الإطار الزمني والمكاني للمحطة، لتكرّس تصورًا استراتيجيًا عنوانه:
“التربية بالنشاط، والمواطنة بالممارسة، والتنمية من خلال الطفولة والشباب”.
فلنُحيي كل من ساهم في إنجاح هذا الورش التربوي الواعد:
شكرًا لوزارة الشباب والثقافة والتواصل،
شكرًا للمديرية الإقليمية بمديونة في شخص السيد محمد كراع،
وشكرًا خاصًا للسيد عبد الحق الفكاك، مدير دار الشباب مولاي الحسن،
ولكل من آمن أن الطفولة المغربية تستحق الأفضل… في كل مكان.

إن مخيم القرب بدار الشباب مولاي الحسن ليس مجرد نشاط صيفي، بل هو تجربة تربوية متكاملة، تفتح آفاقًا جديدة أمام المشاركين لاكتشاف ذواتهم، وتنمية قدراتهم، في إطار من الاحترام، التعاون، والتميز.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

التخطي إلى شريط الأدوات