Ultimate magazine theme for WordPress.

”أصدقاء المغرب” ببلجيكا تكرم أندري أزولاي بحضور 300 شخصية بارزة

77
نظمت “جمعية أصدقاء المغرب” ببلجيكا، يوم الجمعة 23 ماي الجاري ببروكسيل، أمسية استثنائية بمنسابة حفلها السنوي.
‏‏وفي كلمة له بهذه المناسبة، أشاد سفير المغرب لدى مملكة بلجيكا والدوقية الكبرى للكسمبورغ بـ “مسار حياة كرسها أزولاي لبناء الجسور بين الشعوب والأديان والثقافات، وكذا لإبراز الهوية المغربية متعددة الروافد”، مضيفا أن “الأثر الحقيقي لهذا العمل لا يقاس بالتكريمات، بل بما يتركه من بصمات وأثر في النفوس والضمائر والمؤسسات”.
‏من جهتها، أشادت الرئيسة التنفيذية لشركة SYENSQO ورئيسة اللجنة الشرفية لجمعية “أصدقاء المغرب”، إلهام قادري، بالتزام أزولاي في تعزيز الحوار بين الشعوب وبعمله المتواصل من أجل السلام. كما أكدت على دور “جمعية أصدقاء المغرب” في تعزيز العلاقات بين بين المغرب وبلجيكا.
‏ومن جانبه، أشاد البارون فرانسيس ديلبيري، رئيس جمعية “أصدقاء المغرب”، بالتزام أزولاي بقيم السلام والتعايش، مبرزا في الوقت ذاته تنوع روافد الهوية المغربية المنصوص عليها في الدستور.
وفي كلمة ألقاها أمام أزيد من 300 شخصية في القاعة الشرفية لمقر “دائرة غولوا” (Cercle Gaulois)، أحد أبرز الفضاءات الدبلوماسية بالعاصمة البلجيكية، قال السيد أزولاي: “وأي فضاء أفضل من بروكسيل، هذه العاصمة الأوروبية والعالمية، التي شيدت حداثتها المعاصرة من خلال احتضان كل الثقافات، مع مكانة متميزة خصصتها للجالية المغربية التي يبلغ عددها اليوم مئات الآلاف من مواطنينا؟”.

وتابع مستشار جلالة الملك قائلا: “اخترت هذا المساء أن أضع في منظور تفاعلي، من جهة، الدينامية الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية الاستثنائية التي يشهدها بلدي، ومن جهة أخرى، تلك الخصوصية المغربية الملهمة التي استطاعت الصمود أمام نزعات إنكار الآخر والانقسام الروحي والثقافي، لتقترح على عالم ينكفئ على ذاته، توافقا مغربيا متفردا يتغذى من شرعية وغنى تعددياته”.
وأضاف السيد أزولاي: بفضل القيادة الرائدة والمتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، فإن هذا الواقع الذي أتقاسمه معكم هذا المساء ليس موقفا تقليديا ولا خطابا بروتوكوليا ظرفيا، بل هو شهادة حية على واقع ملموس، واقع ينبغي لمجتمع الأمم أن يستلهم منه، إن أراد أن يقدم جوابا مغايرا على تحديات العيش المشترك التي يواجهها اليوم”.
وأردف مستشار جلالة الملك قائلا “إن المغرب، باعتباره خزانا لا ينضب للأفكار المتجددة القادرة على إعادة اكتشاف مجتمعاتنا، يمضي قدما، من أرض الإسلام، في البناء والابتكار، ويؤكد وجاهة اختياراته، في إطار زخم وطني متجذر في انفتاح مختلف تقاليده، مع اعتماد أكثر تعبيرات الحداثة جرأة، في تفاعله مع العالم”.
كما عبر السيد أزولاي عن بالغ امتنانه لسفير المملكة لدى بلجيكا والدوقية الكبرى للوكسمبورغ، محمد عامر، صاحب المبادرة بتنظيم هذا اللقاء، الذي جاء ثمرة شراكة نموذجية مع البارون فرانسيس دولبيريه، رئيس جمعية “أصدقاء المغرب”.
وفي وقت سابق، افتتحت الأمسية السيدة إلهام قدري، رئيسة مجموعة “سينسكو”، إحدى المجموعات العالمية الرائدة في مجال الصناعة الكيميائية، التي أشادت من واشنطن بـ”الالتزام الثابت والعمل الدؤوب للسيد أندري أزولاي من أجل منح كل الفرص للحوار بين ثقافاتنا وروحانياتنا.. التزام شجاع يكتسي أهمية خاصة في السياقين الإقليمي والدولي اليوم”.
وقد انعقد هذا الاجتماع بحضور حشد من الشخصيات من بينهم السادة شارل ميشيل، الرئيس السابق للمجلس الأوروبي، وبرنارد كوينتين، وزير الداخلية البلجيكي، ورودي فيرفورت، الوزير الرئيس لمنطقة بروكسل العاصمة، وأحمد رضا الشامي، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الاتحاد الأوروبي، ورئيس الأركان والأمين العام للبيت الملكي البلجيكي، وسفير فرنسا لدى بلجيكا، فضلاً عن العديد من ممثلي مجتمع الأعمال، والعالم الأكاديمي، والأكاديميين والمسؤولين والمنتخبين من المجتمع المدني البلجيكي والبلجيكي المغربي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

التخطي إلى شريط الأدوات