Ultimate magazine theme for WordPress.

كركوزة البوليساريو تتلاشا يوما بعد يوم

191
بقلم المصطفى بلقطيبية
الكل يعلم بأن  ما يسمى بالبوليساريو الارهابية يقف من وراءها جنرالات الجزائر والجميع يعلم بان العاملين في تلك المجموعة لهم سوابق اجرامية وان اغلبهم مطلوب من العدالة الدولية في حوادث الحق العام  . والجميع يعلم كذلك بان قضية الصحراء المغربية ليست سوى مطية للمجرمين ومن يساندهم للركوب على مفاهيم تقرير المصير للتغطية على اجرامهم … وليس خاف كذلك على هذه الجرثومة » البول ويساريون « ذات راسين اثنين الرئيس المعلن والرئيس الذي يمسك بخيوط اللعبة الحقيقية   … شنقريحة  الذي ينتمي لعصابة المجرمين وهو اولا وقبل كل شيئ  كان ضمن الأسرى الجزائريين اعتقلته ‎القوات المسلحة الملكية في حرب أمغالا 1976.وهو ما جعله الان يحقد على المغرب .
 وهو الذي يسير امور وشؤون  البوليساريو الاجرامية وهو  معروف عنه غبائه وثقافته الساقطة والضعيفة فمستواه الدراسي لم يتجاوز الخامسة ابتدائي.. وما الهالة والضخامة التي حاول الجنرالات الباسه اليه ليست سوى فقاعة سرعان ما تتلاشى بعد اي لقاء يرتبه له الجنرالات مع ممثلي المنظمات التنصيرية التي تقوم بزيارة مخيمات الدل والعار لتندوف..
إن المنتظم الدولي لم يعد يسمح بالمزيد من المناورات الرامية إلى نشر الفوضى والبلبلة بالمنطقة، بل أكثر من ذلك فإن الرأي العام الدولي أصبح أكثر إيمانا بأن الصحراء مغربية حيث ألفنا أن نسمع من لحظة لأخرى تراجع العديد من الدول عن مواقفها السالفة تجاه قضية وحدتنا الترابية ولم يعد سرا أن يعترف بعض هذه الدول أنها وبسبب التضليل والمغالطة كانت قد وقعت من قبل في شباك التضليل، لكنها ومع مرور الوقت تمكنت من الوقوف على الحقائق والبراهين وتأكد لها أنها كانت خاطئة في حق المغرب، مقابل ذلك أصبح لكل هذه الدول تمثيلية دبلوماسية سواء بمدينة العيون او بمدينة الداخلة.وما زال العاطي يعطي.
وها هو مشروع قانون أمريكي جديد يصنف جبهة البوليساريو منظمة إرهابية (Polisario Front Terrorist Designation Act)، وينص على أن الجبهة، التي تأسست سنة 1973، تُعد « جماعة انفصالية تنشط أساسًا في منطقة الصحراء الغربية ».
ويأتي هذا التطور في سياق جيوسياسي حساس، يتسم بتنامي المخاوف من تزايد الأنشطة الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء، حيث تؤدي الروابط المحتملة بين البوليساريو وبعض الجماعات المسلحة إلى مزيد من الضغوط الدولية لتضييق الخناق على هذه الأخيرة.  واستهداف “البوليساريو” للسمارة قد يعزز المبادرة الأمريكية لتصنيف الجبهة منظمة إرهابية.
هذا الاعتداء الإرهابي يعيد إلى الواجهة خطورة بقاء جماعة مسلحة خارجة عن القانون، تمارس أعمالاً عدائية ضد أهداف في مناطق تراقبها الأمم المتحدة، ما يُعد تهديداً مباشراً ليس فقط لأمن المغرب، بل أيضاً للسلم الإقليمي والدولي.

وقبل ذلك أكد مركز موريس هوريو ومرصد الدراسات الاستراتيجية بجامعة باريس ديكارت بالعاصمة الفرنسية، أن الجبهة تشكل واحدا من العوامل الرئيسية المزعزعة للاستقرار في منطقة الساحل والصحراء، في إشارة لعلاقاتها التي لم تعد مخفية بالنشاط الإرهابي المتداخل مع تجارة التهريب في دول المنطقة.
وتشير تقارير استخباراتية غربية منذ سنوات إلى ارتباط واضح لا مجال للشك فيه بين جبهة البوليساريو وعدد من المنظمات الإرهابية التي تنشط بمنطقة الصحراء والساحل مثل “تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي” و”الحركة من أجل الوحدة والجهاد في إفريقيا الغربية” و”أنصار الدين”.

مقابل ذلك العديد من المؤتمرات الدولية نظمت في كل من مدينة العيون والداخلة ولاقت نجاحا كبيرا  بحضور شخصيات دولية كما ان العديد من المسؤولين الدوليين قاموا  بزيارة المغرب وخاصة جهة الجنوب فتأكد أن الصحراويين المغاربة هناك كإخوانهم في ربوع المملكة ملتفون حول جلالة الملك حامي حمى الملة والدين محمد السادس الضامن الوحيد لإسقرار المغرب وانهم يخوضون معركة التحدي ضد المعتدين، من خصوم مغربنا الحبيب . ولعل المغرر بهم يدركون أكثر من أي وقت مضى بأن أحلامهم التي سخروا من أجلها ستتبخر في أقرب الآجال ولن يجدوا أنفسهم في نهاية المطاف إلا أمام السراب.. ولاشيء غير السراب.
فالمغاربة في صحرائهم معتزون بملكهم وفخورون بوطنيتهم لا يخشون في الله لائمة.. ولن يرضوا أبدا بأن تستفزهم أية جهة مهما كانت أو تحاول خدش كرامتهم أو التشكيك في وطنيتهم وانتمائهم لمغرب محمد السادس . ويكفي المغرب فخرا أنه سلك كل القنوات القانونية لإتباث صواب مطالبه المشروعة بعكس» الخونة « فإنهم سلكوا كل دروب الغش والتضليل فقاموا ببيع ثروات الشعب الجزائري واقتسموها بيت الدول عسى ان يلقوا من يساندهم في غوغاتهم ..فلم يقوى أحدا منهم على الاستمرار في تضليل الرأي العام.
فالصحراء مغربية ، هكذا كانت منذ الأزل وهكذا ستظل إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، فالحق أقوى من أن يندثر والباطل أضعف من أن ينتصر ولا حاجة لخلق الصعوبات والمزيد من العراقيل.
فالغائب عن شطحات كركوزة البوليساريو وأذنابها أنها لم تستفد من الدروس ، فلاهي حلت نفسها تلقائيا وأراحت مسانديها السابقين من الحرج ، ولاهي التزمت ببنود الحل السلمي الذي ترعاه الأمم المتحدة، ولاهي قبلت بالحل الذى اختاره جلالة الملك الحكيم  وهو الحكم الذاتي بالصيغة المغربية ، ولا يعني ذلك سوى أنها تفضل منهجية المعاكسة السلبية، والمشكل الآن أن هذه المعاكسة موجهة ضد الأمم المتحدة ذاتها وضد المنتظم الدولي، من غير استبعاد أنها موجهة ضد الذين تورطوا في افتعال وجودها…

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

التخطي إلى شريط الأدوات