Ultimate magazine theme for WordPress.

لماذا لا نجعل من هذه السنة الهجرية الجديدة 1447 مراجعة الظمير

41
لا يوجد سياسيون في المغرب، كل من نراه استغلاليون. خلال تجربتي الطويلة في مجال الإعلام، التقيت بالعديد من النشطاء.. ينضحون بالفساد.. والكذب والغش.. منهم من رحل، ومنهم من لا يزال ينتهك الأخلاق السياسية.. كثير منهم لا يدخر جهدًا لاختلاس أموال ” المال العام “!!
وهم في البرلمان و الجماعات وفي كل مكان. كيف دخلوا عالم السياسة، وبأي وسيلة ولأي غرض سارعوا للحصول على بطاقة عضوية في حزب فاسد ؟  وفي حينه أصبحوا سياسين.. “البسطاء” اشتروا مقاعدهم بالرشاوى… يا للأسف! (لو أنهم منحوا الصدر الأعظم لوزارة الداخلية، لفتيت لفتتهم جميعا ، … أنا متأكد، ألف مرة من ألف، ألف مرة… أن ملايين الأشياء كانت ستتغير… فأنا على يقين تام بأنهم جميعًا، دون استثناء، لن يتمكنوا من مغادرة منازلهم… وسيفضلون الانتحار!!
 هناك وزراء في هذه الحكومة بعيدين كل البعد عن أداء واجبهم بالمعنى الأوسع. أنا على يقين بأن محمد السادس يستحق كل التصفيق الذي يستحقه لمبادراته الجريئة والشجاعة، سواء في جميع المجالات. جميع المغاربة دون استثناء يدركون هذه الانزلاقات التي أصبحت يعيشها المغرب، إنه عارٌ لا بل ذريعةٌ لشر مجتمعنا.

لماذا لا نجعل من هذه السنة الهجرية الجديدة 1447 …  وقفة تصحيحية نحاسب من خلالها أنفسنا عن واقعنا و أحوالنا .. عما حل بنا من غضب الله .. أليست هذه القولة تتطابق مع واقعنا ” الساكت عن الحق شيطان اخرس ” ؟؟

كم من شيطان أخرس من بيننا يجلس فوق كرسي الوزارة وفي البرلمان وفي الجماعة ؟  و كم من مسؤول أقسم بالله العظيم أن يبقى وفيا لدينه ووطنه و ملكه .. فأي دين وأي وطن وأي ملك أقسم بهم لاظهار وفائه  لكل واحد منهم ؟؟ أظهر لنا الزمن منذ استقلال المغرب و ربما قبله .. أن الذين توارثوا السلطة في هذا البلد لم يوفوا بما عاهدوا الله و الوطن ولا الملك عندما وكلوا بأداء واجبهم تجاه هؤلاء الثلاثة .. شيء مؤسف جدا .. أن لا نحاسبهم على ما فرطوا في جنب هذه الأمة العريقة وهذا الشعب الوفي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

التخطي إلى شريط الأدوات