تحركات عسكرية مكثفة شهدتها المنطقة الحدودية بين موريتانيا ومخيمات تندوف، بعدما وصلت قافلة مكونة من 20 مركبة تابعة للجيش الموريتاني، أمس، إلى خط التماس جنوب الجزائر، لتفرض طوقاً أمنياً مشدداً وتمنع بشكل كامل عبور الصحراويين نحو الأراضي الموريتانية، حتى لمن يحملون تراخيص المرور.
وبحسب معطيات ميدانية، فقد توجهت القافلة مباشرة نحو نقطة مراقبة تابعة لميليشيات البوليساريو، حيث نزل قائد القوة لمعاينة الموقع، قبل أن يُستكمل التمركز العسكري ويبدأ تنفيذ الحصار على المسافرين.
ويأتي هذا الإجراء الأمني بعد أيام فقط من قيام نواكشوط بإغلاق منطقة “البريكة”، المحاذية لحدودها الشمالية مع الجزائر، بعد تقارير عن تسلل عناصر من البوليساريو إلى المنطقة العازلة، وما أعقبه من ضربة جوية مغربية دقيقة أدت إلى تدمير عربة عسكرية محملة بصواريخ “غراد” كانت في طريقها لتنفيذ هجوم مفترض.
وأكدت مصادر عسكرية موريتانية أن المنطقة أُعلنت “محظورة على المدنيين”، ضمن مساعٍ لاحتواء التوترات ومنع استغلال الحدود في عمليات التهريب أو التحركات المسلحة، في ظل هشاشة الوضع الأمني الذي يطبع الصحراء الكبرى، وامتداداته الإقليمية الخطرة.