يقع المغرب على مفترق الطرق بين أفريقيا وأوروبا، ويُعرف بأنه بلدٌ مُرحِّبٌ بالعديد من المهاجرين واللاجئين والمتنقلين.
ونظرًا لأهمية أفريقيا كأولوية استراتيجية، يدعو المغرب إلى اتباع نهجٍ مُبتكرٍ لإدارة تحديات الهجرة، مع التركيز على التآزر بين سياسات التنمية والهجرة.
في خطابه خلال القمة التاسعة والعشرين لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، في 3 يوليوز 2017، أكد جلالة الملك محمد السادس على ضرورة بلورة رؤية أفريقية مُشتركة بشأن الهجرة وقضاياها وتحدياتها. “تفقد أفريقيا شبابها، سواءً بالهجرة الشرعية أو غير الشرعية. هذه الخسارة غير مبررة. هل مصير شبابنا في قاع البحر الأبيض المتوسط؟ هل ينبغي أن تصبح حركتهم نزيفًا؟ بل على العكس، علينا أن نديرها ونحوّلها إلى ثروة. آلاف الشباب الأفارقة يحاولون الوصول إلى الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط بطرق غير شرعية، بحثًا عن حياة أفضل، بكل المخاطر التي نعرفها. إنهم رجال ذوو قيمة، وموارد بشرية لقارتنا”، هذا ما قاله الملك.
بعد 18 عامًا من هذا الخطاب، وإحياءً لليوم العالمي للاجئين، تُنظّم جمعية “أفريقيا بلا حدود”، بالشراكة مع المركز الأمريكي للفنون، نقاشًا حول موضوع: “المغرب، أرض الترحيب والإندماج”، يوم الخميس 3 يوليو 2025، الساعة السادسة مساءً بمقر المركز الأمريكي للفنون بالدار البيضاء. الهدف الرئيسي من النقاش: تحليل القضايا والتحديات والآفاق الاجتماعية والاقتصادية المتعلقة بمفهوم “أرض الترحيب والإندماج” في المغرب، بمشاركة مهنيين من جمعيات مغربية وأفريقية: السيد غيك بيث، رئيس جمعية بنك التضامن؛ والسيد صلاح الدين المعيزي، صحفي ورئيس الشبكة المغربية للصحفيين المعنيين بالهجرة؛ والسيد عبد الله ديوب، رئيس اتحاد جمعيات جنوب الصحراء في المغرب؛ والسيد أيوب سعود، الأمين العام للاتحاد الوطني لعمال المغرب (FNCAMO)، عضو الاتحاد المغربي للشغل (UMT).
تجدر الإشارة إلى أن جمعية “أفريقيا بلا حدود”، التي تأسست عام 2016 تهدف إلى تعزيز التنمية الاجتماعية والثقافية والرياضية في القارة الأفريقية. وتعمل على تعزيز الروابط بين مختلف المجتمعات الإفريقية، مع تعزيز التكامل والتبادل الثقافي وتنمية المهارات.
للمزيد من المعلومات:
السيدة كبيرة نايت حمو رئيسة الجمعية رقم الهاتف: 0691030209