في الوقت الذي استبشر المواطن المغربي خيرا بقرار الملك محمد السادس نصره الله حيث اهاب يعدم التضحية في عيد الأضحى هذه السنة نظرا إلى “تحديات مناخية واقتصادية أدت إلى تسجيل تراجع كبير في أعداد الماشية، لأن عيد الأضحى هو سنة مؤكدة مع الاستطاعة، فإن القيام بها في هذه الظروف الصعبة سيلحق ضررا محققا بفئات كبيرة من أبناء شعبنا، لاسيما ذوي الدخل المحدود”. استغل بعض الجزارة وكسابي الاغنام جشع وتهافت المستهلك المغربي على شراء الدوارة ولحوم الغنم بدريعة تطبيق الشعيرة الدينية للرفع من أسعار هذه المواد الى مستوى تفوق بكثير القدرة الشرائية للمواطن المغربي ولايتقبلها عقل عاقل. رغم ارتفاع الأسعار حيث وصل سعر الدوارة من 500 إلى 700 درهم ولحم الغنم من 150 إلى 180 درهم والكرعين من 110 الى140 درهم للكراع الواحد. فإن جشع وتهافت المستهلك المغربي جعلت محلات الجزارة تعرف حركة غير عادية( طوابير وازدحام ) لشراء الدوارة بالخصوص او تقطيع الخرفان الاي ذبحت بطريقة سرية ولو قبل عيد الأضحى المبارك. وضع كاريثي يجعلنا نطرح عدة تساؤلات لها علاقة بالدين.ماهو اقتصادي واجتماعي. * هل تطبيق واحترام الشعيرة الدينية تسمح بنحر الاضحية اسابيع وأيام قبل عيد الأضحى؟؟؟. * هل الدين الإسلامي يسمح لنا أن نتجاهل التوجهات السامية لأمير المؤمنين الذي سيقوم بذبح الأضحية “نيابة عن الشعب المغربي وسيرا على سنة جدنا المصطفى عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام، عندما ذبح كبشين وقال: “هذا لنفسي وهذا عن أمتي”. * هل فكر المواطن المغربي الذي تهافت على شراء الدوارة.او الكبش على التاثير السلبي على التراجع في عدد الماشية في المغرب؟؟؟ * هل فكر هذا المواطن المغربي ولو لفترة قصيرة عن تداعيات هذا الجشع على أسعار اللحوم الحمراء ووضعه الاقتصادي بعد مرور يوم العيد؟؟؟. أسئلة عديدة تؤكد على أن التربية. والتكوين للعنصر البشري يلعب دورا رئيسيا في مستوى المعيشة والنمط الاقتصادي والاجتماعي لأي بلد.