تتميز مدينة الصويرة بسحرها الخاص بفضل موقعها الاستثنائي. تتأثر المنطقة بالرياح التجارية على مدار العام، وتوفر مناخًا معتدلًا حتى في فصل الصيف. ويتناقض جوها الهادئ مع صخب وضجيج مدينة مراكش، مما يجعلها ملجأ مثاليًا لأولئك الذين يبحثون عن حياة أكثر هدوءًا. “بعد أن ظلت الصويرة سراً محفوظاً لفترة طويلة، أصبحت الآن معروفة بأصالتها وأجوائها المريحة”، يؤكد تقرير قناة TF1 الذي تم بثه في 29 مارس.
أرض الفرص لا تقتصر جاذبية الصويرة على مناخها. ويرى العديد من المغتربين الفرنسيين أن فرنسا هي أرض الفرص لريادة الأعمال. المطاعم وورش العمل الحرفية والمحلات التجارية وحتى شركات الصيد: العديد منها أطلق مشاريع ناجحة. لقد قامت صاحبة مطعم فرنسية تعيش هناك منذ عدة سنوات بتطوير عمل مزدهر، حيث تحصل على منتجاتها الخزفية من مدينة صافي، وهي مدينة مجاورة تشتهر بصناعاتها اليدوية. وتقول “هنا، يبدو كل شيء ممكنا”، مشيرة إلى بساطة الأساليب الريادية ونوعية الحياة.
إلدورادو للمغتربين؟ وتشكل تكاليف المعيشة، التي تعد أكثر معقولية من تلك الموجودة في فرنسا، عامل جذب آخر. إن شراء منزل ثانٍ أو بدء عمل تجاري يعد أكثر سهولة هناك، مما يشجع على تغيير المسار المهني. علاوة على ذلك، يستمر تحديث البنية التحتية، مع وجود روابط جوية جديدة تسهل السفر بين فرنسا والمغرب.
ويساعد وجود مجتمع فرنسي ديناميكي أيضًا على طمأنة الوافدين الجدد. وتنتشر المقاهي والمعارض الفنية والفعاليات الثقافية في كل مكان، مما يعزز الشعور بالانتماء. ويشير التقرير إلى أن “مدينة الصويرة تشهد تحولاً، حيث تتزايد العناوين العصرية، وغالباً بفضل المبادرات الفرنسية”.
تم التصويت على الصويرة كأفضل وجهة سياحية في المغرب، حيث تجمع بين المناظر الطبيعية الخلابة والاقتصاد المزدهر وجودة الحياة التي لا تضاهى. في حين يذهب البعض إلى هناك للإقامة القصيرة، يختار آخرون الاستقرار بشكل دائم، حيث ينجذبون إلى هذا البديل المشمس للحياة في فرنسا.