Ultimate magazine theme for WordPress.

المنظمة الدولية للدبلوماسية الموازية والاعلام والتسامح تحتفل بذكرى ميلاد ولي العهد مولاي الحسن

307
 بالغرفة الفلاحية لمدينة تارودانت و بمناسبة الذكرى الواحدة والعشرين لميلاد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وهي مناسبة سعيدة تحتفل بها كل مكونات الشعب المغربي، للتأكيد على تمسك الأمة بمبدأ الوفاء للعرش العلوي المجيد، وتعبر من خلالها عن مشاطرة الأسرة الملكية الشريفة أفراحها ومسراتها نظمت المنظمة الدولية للدبلوماسية الموازية والاعلام والتسامح مكتب إقليم تارودانت يوم السبت 18 ماي 2024.
ندوة تحت عنوان
“  المملكة المغربية عهد على الوفاء”
بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين والمثقفين
الأستاذة نعيمة شعيب محامية بهيئة الدارالبيضاء فاعلة جمعوية وحقوقية.:
 الفاعل الجمعوي السيد سعيد الشرقاوي رئيس مكتب إقليم تارودانت
-.. الإعلامي  الأستاذ المصطفى بلقطيبية رئيس المنظمة.
-.. الأستاذ سعيد لكراين باحث في السياسة الشرعية وإمارة المؤمنين.
  الأستاذ ادريس العاشري صحافي خبير متخصص في الإقتصاد ومحلل اقتصادي وسياسي.
-.. الدكتور عماد الهواري رجل أعمال وسفير السلام بالمنظمة
و تهدف هذه الندوة الى ابراز أهمية الدولة العلوية في رعاية الأمن و اشاعة روح التسامح و التعايش للانسانية جمعاء.
كما  تهدف أيضا الى مشاركة مؤسسات دينية و أكاديمية و علمية و فعاليات المجتمع المدني في مسيرة التسامح التي ترعاها  أمارة المؤمنين  للملوك الثلاثة محمد الخامس والحسن الثاني ومحمد السادس
كما تهدف الى تسليط الضوء على أصالة النموذج المغربي كأرض للسلم و السلام و التسامح و التعايش.
وإمارة المؤمنين في المغرب ينطلق مفهومها من الاعتقاد الراسخ ان الاسلام دين ودولة وان له نظاما سياسيا يتميز به، ثم ان هناك بيعة والتي تشكل  الميثاق والصلة التي تربط بين الحاكم والمحكوم  بالمعنى الحقيقي وليس الافتراضي
إن مؤسسة إمارة المؤمنين في المغرب تشكل مصدر قوة وتوحيد وإجماع وتكامل ووحدة  للمغاربة على مر العصور بجميع مكوناتهم  وأطيافهم  واتجاهاتهم الفكرية والثقافية والاجتماعية والسياسية لما تشكله هذه المؤسسة من نموذج مغربي فريد يقوم على المساهمة في بناء الدولة المغربية المدنية الحديثة القائمة على مرجعية الامة في تدبير شؤونها العامة وعلى ضمان الحقوق الاساسية  للأفراد والمساواة فيما بينهم بصرف النظر عن الفوارق في الجنس  واللون والعرق او العقيدة
أما فيما يتعلق بالنزاع المفتعل حول الوحدة الترابية للمغرب، تؤكد الحقائق التاريخية والمحطات المتحكمة في حاضر نزاع الصحراء، أن حيازة المغرب للإقليم وضمه ليسا وليدي إجبار اسبانيا على الانسحاب بالقوة، على اعتبار أن السلطان مولاي الحسن الأول والسلطان مولاي عبد العزيز قاما بحملات عسكرية دفاعا عن إقليم الصحراء، لإجلاء القوات الأجنبية من جهة ولتجسيد إمارة المؤمنين من جهة أخرى، وهو ما اعتمدت عليه مجموعة القوى العظمى، للإقرار في اتفاقيات بينها وبين السلطة المركزية، بسيادة المغرب على الإقليم،.
إن التمازج المغربي الإفريقي سابق على الإسلام، إلا أنه ازدهر في عهد جلالة الملك محمد السادس من خلال الزيارات المتثالية والمشاريع و التجارة وتبادل المنافع، حيث أن هذه الزيارات تتميز ببعد شعبي
ومن خلال كل المداخلات  يتأكد أن  من رحم هذه العلاقات المغربية الإفريقية ولدت الثوابت الدينية المشتركة
ان الطابع الاستثنائي والمتفرد للمملكة المغربية في ظل اجواء الشك وعدم اليقين  التي  تسود العالم العربي والذي تؤدي شعوبه فاتورة الانتقال الديمقراطي غير الهادئ وغير المكتمل، نجد ان المغرب بالعكس من ذلك يعيش توازنا دينيا وسياسيا في ظل  مؤسسة امارة المؤمنين  التي  تضطلع بدور مركزي في امن واستقرار  المغرب  وإحداث التوازن والعدالة فيه، هذا الاستثناء المغربي يكمن سره في قوة التجربة المغربية من مدخل امارة المؤمنين كفكرة جامعة ومجموعة اليات ومقتضيات وضوابط حافظت على الاستقرار السياسي في المغرب، فالتجربة المغربية في مجال امارة المؤمنين تتمدد داخل النفوذ الديني لدول عربية وافريقية بعد ان طلبت بعض البلدان الإفريقية مساعدة المغرب في امور تدبير الشأن الديني من خلال تكوين وتدريب ائمة المساجد والاستفادة من الخبرة المغربية في عمارة المساجد كل ذلك ياتي في سياق الوقوف في وجه التطرف والتشدد الديني التي تلهب المنطقتين العربية والإفريقية.
*وشكلت 2016 سنة إفريقية بامتياز، بالنسبة إلى المغرب، من خلال الزيارات الملكية للعديد من البلدان، والتوقيع على مئات الاتفاقيات والمشاريع المشتركة، التي انخرطت فيها الحكومات والقطاع الخاص، والتي شملت مجالات عدة، من بينها مشاريع ضخمة مثل اتفاق أنابيب الغاز بين نيجيريا والمغرب، والذي ساهم في تشكيل تنمية مندمجة في أكثر من عشر دول إفريقية.
* واختار جلالة  الملك، في سابقة أن يوجه خطاب المسيرة من قلب العاصمة السنغالية دكار، تعبيرا عن ارتباط المغرب ببعده الإفريقي، حيث جعل منه توجها إستراتيجيا يطول مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية، وإعلانا رسميا عن قرار العودة إلى الاتحاد الإفريقي.
ويرى المتتبعون أن اختيار السنغال لإلقاء خطاب المسيرة، يعتبر اعترافا بمكانة السنغال المتميزة في إفريقيا، ونموذجه الديمقراطي التاريخي، وبدوره في الدفاع عن القضية الوطنية خلال المرحلة التي غادر فيها المغرب سنة 1984 منظمة الوحدة الإفريقية.
*وبات الاختيار الإفريقي مكونا من مكونات السياسة الخارجية المغربية، ليس فقط في الدفاع عن قضية الصحراء، وتصحيح المغالطات التي يروج لها خصوم الوحدة الترابية، من داخل الاتحاد الإفريقي، بل أيضا ضمن سياساته الاقتصادية القائمة على دعم الشراكات والاستثمارات بين بلدان القارة، وتقوية المبادلات التجارية بينها.
وحمل الخطاب الملكي توجيهات للحكومة يدعوها إلى أن تكون سياستها المستقبلية شاملة ومتكاملة تجاه إفريقيا، وأن تنظر إليها كمجموعة، كما طالب الوزراء بإعطاء القارة الاهتمام ذاته الذي يولونه في مهامهم  إلى الدول الغربية.
وقام بتسيير الندوة الأستاذ يعيد لكرين رئيس الشؤون العربية بالمنظمة والذي  ابان عن تجربته وحنكته في التنشيط.
فبعد الاستماع لآيات بينات من الذكر الحكيم وتحية العلم الوطني ثم قراءة الفاتحة ترحما على الروح الطاهرة لرائد العمل الاجتماعي بالمغرب المرحوم الحاج محمد بنسودة الوزير اخذ الكلمة السيد رئيس مكتب المنظمة بإقليم تارودانت حيث رحب بالحاضرين وشكرهم على تلبية الدعوة وجاء فيها .

 ارحب بكم جميعا في هذا الجمع المبارك من اجل الأحتفال بذكرى عزيزة علينا ألا وهي الذكرى 21 لميلاد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وهي مناسبة لتجسيد الارتباط المكين بين الشعب المغربي والعرش العلوي المجيد  وبهذه المناسبة الكريمة  ينظم مكتب المنظمة بإقليم تارودانت ندوة فكرية تحت عنوان ”  المملكة المغربية عهد على الوفاء “.  بهدف اشراك المجتمع المدني بتارودانت في الحدث الوطني وينطوي تخليد ذكرى ميلاد ولي العهد على رمزية تاريخية وعاطفية بالغة الدلالة، فهو تعبير عن الاستمرارية، التي تطبع تاريخ الدولة العلوية الشريفة، التي حافظ ملوكها، طيلة أزيد من ثلاثة قرون، على القيم والمبادئ، التي تأسست من أجلها، ألا وهي الدفاع عن وحدة الوطن واستقلاله وصيانة مقدساته، التي يجسدها شعار المملكة “الله الوطن الملك”
وعن اهتمام أمارة المؤمنين للمرأة قالت الأستاذة نعيمة شعيب في مداخلتها تحت عنوان ” تبوا المرأة المغربية المكانة التي تستحقها في عهد الملوك الثلاتة للدولة العلوية الشريفة “

اما  نهضة المغرب الحديثة فقد شاركت فيها المرأة بكامل الحرية ، وفي هذا الإطار وجه لها المغفور له الحسن الثاني رحمه الله عنايته فأمر بإدراج حق الانتخاب للمرأة المغربية في صلب الدستور كما دعاها جلالته إلى توحيد صفوفها وتكوين اتحاد نسوي يضم مختلف العناصر الصالحة من الوسط النسوي في كل أنحاء المملكة المغربية حتى يتمكن كل النساء المغربيات من ممارسة حقوقهن السياسية وتقديم كل ما يمكن للقيام بالخدمات الاجتماعية في مغربنا العزيز وقد زودها رحمه الله بكل الإمكانيات والاعتمادات للقيام بهذه المهام الجليلة
وهاهو الملك محمد السادس نصره يدخل المرأة المغربية إلى الحداثة الحقيقية ومدها  بكل حقوقها التي تستحقها واصبحت مثلها مثل الرجل في اتخاد القرارات ومنذ تولي جلالته الحكم اقتحمت النساء كل القطاعات التي ظلت في السابق حكرا على الرجال ومنها بعض المجالات الذكورية كالحقل الديني والامني والادارة الترابية…الخ وواصل الملك منذ توليه الحكم ترجمة رؤيته لقضية المراة بممارسة سلطتي التشريع والتعيين فغدا بذلك مصدرا لكل التشريعات الحاسمة والمثيرة للجدل بخصوص الوضعية القانونية لنساء المغرب وفي الوقت نفسه ظهر كاقوى مناصر لاحتلال المراة لبعض المناصب التي احتكرها الذكور منذ الاستقلال عبر توظيفه سلطة التعيين في المناصب السامية التي يخولها له الدستور لتقليد وجوه نسائية مناصب سامية داخل موقع القرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي بل وحتى الفكري فاول امراة تحصل على عضوية اكادمية المملكة التي ظلت قلعة للذكور منذ تاسيسها كانت هي رحمة بورقية التي عينها الملك في سنة 2002عضوا بالمؤسسة الفكرية ذاتها التي تضم النخبة العلمية من مغاربة واجانب وكانت قرارات الملك وراء فتح ابواب بعض القطاعات الذكورية في وجه النساء كالحقل الديني الذي شهد تخرج  50 مرشدة دينية لاول مرة في تاريخ البلاد والادارة الترابية التي شهدت ولوج النساء الى مواقع قرار الشان المحلي بتعيين العاملة فوزية امنصار وتخرج اول فوج من القائدات واقتحم الجنس الناعم قطاعات الامن والجيش واشرف الملك على حفل اداء القسم بعد تخرج 116ضابطة وشرطية بمناسبة الاحتفالات بالذكرى الثامنة لتوليه الحكم
وجلالته لم يكتف بمعرفة التمكين للمرأة سياسيا والرفع من تمثيليتها، ولكنه يرى لعب المرأة لدور مهما في توجيه المجتمع دينيا، حيث تم تعزيز التمثيل النسوي في تأطير الأمن الروحي للمواطنات والمواطنين وذلك بالرفع من عدد العالمات في حظيرة كل من المجلس العلمي الأعلى والمجالس العلمية المحلية.. وقد لاقت الخطوة الملكية ترحيبا لدى عدد من عالمات الدين اللواتي اعتبرنها فرصة لإبراز مكانة المرأة وقدرتها على التفهم والاستيعاب النفسي للآخرين قبل الإفادة العلمية، والمساهمة في الرقي بالمجتمع وفئاته كمًّا وكيفاً.

وجاء في  مداخلة الأستاذ المصطفى بلقطيبية تحت عنوان : دبلوماسية ملوك الدولة العلوية الشريفة
أن  المغاربة دائما يقفون في وجه الاستعمار و يطالبون بوحدة شمالهم و جنوبهم وهم ملتفون حول العرش الضامن لهذه الوحدة و القائم على إرساء دعائمها. وقد عرف تاريخ المغرب الحديث كفاح جلالة المغفور له محمد الخامس و تضحيته و عائلته بالنفس و النفيس من أجل الاستقلال و الوحدة، ولم يكتف بذلك الاستقلال الذي كان يعتبره جهادا أصغر، بل تعداه إلى جهاد استكمال الوحدة الترابية و جهاد التنمية، و سيتم بلوغ هذا المراد في عهد وارث سره و باني المغرب الحديث جلاله الراحل المقدس الحسن الثاني طيب الله مثواه، الذي جعل من المغرب و رشا حيا نابض القلب ، صلب الشرايين، فلم يهنا له بال رحمه الله حتى أعاد الأقاليم الجنوبية إلى حظيرة الوطن الأم و الحق ركبها بقطار التنمية في أقاليم الشمال، فتغير وجه هذا الجنوب الجامد و تحول إلى ورش دائب الحركة فأصبح كل شيء فيه يتيه فخرا و اعتزازا بما أنجز من جليل الأعمال و عظيم المرافق.
و هاهو محمد السادس و بعد فترة و جيزة من توليه على عرش أسلافه الميامين يحمل نفس المشغل و يطوف به المغرب من شرقه إلى غربه و من شماله إلى جنوبه ويتفقد أحوال رعايا جلالته في كل حين بهذه الأقاليم الحبيبة ، و قد عزز ذلك بإعطاء للتنمية البشرية كل العناية حتى يتمكن كل مواطن مغربي من العيش الكريم . و هكذا يظهر لنا جليا أن العمل الدؤوب و التفاني في خدمة الوطن و الوطنين و البحث عن سبل تحقيق السعادة و الرفاهية لهم كان دائما الهاجس الذي يشغل بال كل من تعاقب على عرش المغرب و خاصة من ملوك الدولة العلوية الشريفة

أما في مداخلة الأستاذ سعيد لكراين تحت عنوان : ولاية العهد، عهد على الوفاء. قال بأن يوم 8 ماي 2024 الذكرى الواحد و العشرون لميلاد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، هي مناسبة لمعانقة اشواق الفرحة التي عاشها المغاربة يوم 8 ماي 2003.
وهو يوم خالد في أرجاء القصر الملكي العامر بميلاد ولي العهد، الذي اختار له صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، اسم مولاي الحسن.
والذكرى مناسبة لتجسيد الارتباط المكين بين الشعب المغربي والعرش العلوي المجيد، وتعبيرا صادقا عن قيم ومبادئ الوفاء للعرش العلوي المجيد، وتشكل استمرارية العرش واستقرار البلاد وتماسكها عبر التاريخ، لتستمر حلقة الوصل المتين لخلف الأمة بسلفها السلطان مولاي الحسن الأول وجلالة المغفور له الملك الحسن الثاني.
وتعد ذكرى ميلاد ولي العهد رمزا قيميا وتاريخيا، و تعتبر استمرارا ثابتا لعراقة تاريخ الدولة العلوية الشريفة، المحافظة على قيم ومبادئ الوفاء والولاء، ورمزا من رموز الدفاع عن وحدة الوطن واستقلاله وصيانة مقدساته.
إن تخليد هذه المناسبة يعد تجسيدا لصلابة ووحدة الأمة المغربية، معاهدة على الوفاء للعرش العلوي المجيد على هدى من الله، وتمسكا بحبله المتين، والنصح وإقامة الدين ورعايتة مصالح البلاد والعباد، والقائمة على إمارة المؤمنين، والبيعة الشرعية، وولاية العهد
وفي مداخلة الأستاذ ادريس العاشري تحت عنوان : استقرار امني اقتصادي واجتماعي في عهد الملوك الثلاتة للدولة العلوية. تطرق الخبير الى مراحل الحكم للملوك الثلاثة التي اتسمت بعدة نجاحات أولها

* ثورة الملك والشعب لإستقلال المغرب في عهد الملك الراحل محمد الخامس رحمه الله. درس في الوطنية وتعلق الشعب بالعرش العلوي المجيد.
* بناء مغرب موحد في عهد الملك الراحل الحسن الثاني رحمه الله المتميز بحنكته ودهاءه السياسي للمحافظة على الاستقرار الامني والاقتصادي والاجتماعي والتحكم في التوازنات الداخلية والخارجية.
مرحلة تميزت بتعلق الشعب بالعرش العلوي المجيد للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة المغربية وخير مثال ودرس للعالم: المسيرة الخضراء لتحرير الصحراء المغربية.
* في عهد الملك محمد السادس نصره الله استطاع المغرب ان يتقوى امنيا .سياسيا واقتصاديا بامتياز على الصعيد الدولي
* محمد السادس الملك المحبوب في المغرب يسعى لتقدم وتطور المملكة المغربية والدفاع عن توطيد العلاقات بين المغرب و دول العالم.
أما  الدكتور عماد الهواري سفير السلام بالمنظمة  فقال في مداخلته تحت عنوان دور امارة المؤمنين في استتباب الامن والاستقرار بإفريقيا  :

إن عناية المغرب بإفريقيا لتتجذر بعيدا لتعود إلى ما قبل ظهور الإسلام، فجاء الإسلام ونشّطها وأعطى لها معنى رُوحيًّا ساميًا، فلم تعد العلاقة مبنية على الأسس الجغرافية، وإنما على ثوابت دينية وثقافية مشتركة، تتمثّل في التبادل والتفاعل الإيحابي أخذًا وعطاءً، وما أن اكتَشفت إفريقيا عبقريةَ المغرب في ريادة العلوم والثقافة والدين حتى بايعت له وأسلمت الكثير من دويلاتها وممالكها أمر دينها ودنياها لإمارة المؤمنين، وأخذت إفريقيا علومَ الإسلام ومنهجَ التعليم عن المغرب، وامتزج الشعبان ليتمخض عن ذلك وجود حضارة مغربية إفريقية متميزة بالأشعرية عقيدةً، والمالكية مذهبًا، والتصوف سلوكا، وهلم جرا..

وتعد إمارة المؤمنين بالمغرب نموذجا أصيلا للحكم مبنية على أدلة شرعية ثابتة في بالكتاب والسنة. كنظام حكم و ميثاق بين الراعي و الرعية اساسه السمع والطاعة و لزوم الجماعة.
كما تشكل أيضا مثالا فريدا في العالم الإسلامي و الغربي بسماتها و مميزاتها و قدرتها على مسايرة التطور و هو النموذج الذي عمر لأزيد من أربعة عشر قرنا.
وتشكل العلاقات التاريخية بين المغرب والقارة الإفريقية صرحا معرفيا وموروثا سياسيا واقتصاديا وثقافيا متميزا أسس على علاقات العرق والهوية والدين .
وفي ختام الندوة تم بالمناسبة تسليم درع المواطنة الذي تمنحه المنظمة لكل الشخصيات و الفعاليات التي تساهم في خدمة هذا الوطن و خدمة الانسانية جمعاء عبر العالم.
وقبل اسدار الستار على هذا اللقاء الإحتفالي تقدم السيد عبد العزيز أزداغ كاتب فرع مكتب المنظمة بتارودانت  لقراءة برقية ولاء وإخلاص الى السدة العالية بالله جلالة الملك نصره الله وأيده.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

التخطي إلى شريط الأدوات