Ultimate magazine theme for WordPress.

تونس … رقصة الديك المذبوح

498
في سقطة مدوية للسياسة الخارجية التونسية وخطوة غير محسوبة٫ يطل علينا الرئيس قيس سعيد مستقبلا أحد أكبر قادة الاجرام بعصرنا الحديث المدعو إبراهيم غالي رئيس الجمهورية الوهمية المزعومة ٫ خطوة تبدو مدفوعة الاجر مسبقا فالآلة الإعلامية الجزائرية لا تدخر جهدا في تشويه الصورة المغربية وما ذلك الا عباءة يرتديها كابرانات الشقيقة الجزائر لتغطية فشلهم ان على المستوى الداخلي للنهوض بقاطرة التنمية بهذا البلد الجار او المستوى الخارجي.

لم تكد تونس تلملم شتات معضلاتها الداخلية العديدة فالاقتصاد المتدهور وضعف مؤشر التنمية ان المجتمعية او المجالية أولى بالتركيز على إيجاد حلول لها بدل التخبط والانسياق وراء نوايا أعداء وحدتنا الترابية ٫والتخلي عن موقف الحياد الذي لطالما التزمت به تونس تجاه هذا الملف المفتعل.

لكن يبدو اليوم جليا انه و في غياب استراتيجية متينة تضمن لشعب تونس امنه و ازدهاره انخراط سعيد في سياسة المحاور و خروجه نهائيا من موقف الحياد و من مواقف الدبلوماسية التونسية الحكيمة-الرصينة ٫مما سيفقد هذه الاخيرة كثيرا من ركائزها الممتدة ل ازيد من 50 سنة ٫فندوة طوكيو الدولية للتنمية في افريقيا تيكاد-8 جاءت لتظهر مدى ضعف النضج السياسي و العشوائية التي ستعصف لا محالة بما تبقى من تونس حيث استحضر هنا ما كتبه رئيس حزب المجد٫ عبد الوهاب هاني على صفحته في فيسبوك على هذا التطور بالقول : ان استقبال رئيس الجمهورية لزعيم جبهة البوليزاريو انحراف خطير و حياد غير مسبوق عن ثوابت الديبلوماسية التونسية و غباء دبلوماسي لوزير التدابير الاستثنائية للشؤون الخارجية عثمان الجرندي و انتحار سياسي للرئيس سعيد سيعرض المصالح العليا لتونس و مصداقيتها بين الدول لصعوبات كبيرة

المثقف المشاكس

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.