يقول الله تعالى في كتابه الحكيم في سورة الروم الاية 22 ” ومن آياته خلق السماوات و الارض و اختلاف السنتكم و الوانكم …”صدق الله العظيم. واضح من خلال هده الاية الكريمة ان الاسلام لا يشترط التخلي عن اللغة او الهوية لدخول الدين او الالتزام بتعاليمه بل يشجع على الحفاظ على التنوع الثقافي و اللغوي التي تعد اية من ايات الرحمان، وان الاسلام من حيث هو معتقد دين عالمي يتميز بمرونة في احترامه للتعدد اللغوي و يراه جزءا من تكوين البشرية جمعاء، لدلك فان التمسك بالهوية و اللغة بصفة عامة لا يتعارض مع الايمان و بالتالي فان التمسك بتعاليم الدين الاسلامي ، لا يرتبط بلغة او ثقافة معينة بل يتجاوز الامر دلك لكون الاسلام دينا للبشرية جمعاء و للعالم اجمع ؛ و تمسك الامازيغ بلغتهم و هويتهم لا يعتبر خروجا عن الاسلام او التعصب لاجل التعصب ، بل هو حفاظ على التنوع الدي يدعو اليه الدين الإسلامي كما ان التشبث بالهوية و اللغة الامازيغية و فهم كتاب الله و تدريسه باللسان الامازيغي يعتبر ممارسة سليمة و واجبة كحق يتماشى مع القيم الاسلامية. لدلك فان الدعوة إلى الحفاظ على اللغة الامازيغية في اطار هويتها الوطنية، بمثابة دعوة للحفاظ على الثرات في احترام تام للتنوع الثقافي المغربي، و ليست دعوة للالحاد او معاداة الدين الاسلامي الدي يعترف بالشعوب و القباءل و يدعو الى التعارف و ليس الى طمس هوية هده الشعوب و القباءل، كما ان الدفاع عن الحقوق الثقافية لا يعني بتاتا رفض الدين حتى ان معظم دعاة الدفاع عن الهوية الامازيغية والاعتراف بها كمكون اساسي في الوحدة الوطنية في اطار رؤية و فلسفة الارادة الملكية السامية ، متمسكون بدينهم الحنيف و يرون في الاسلام مكونا اساسيا لهويتهم.