تمكن البطل الأولمبي المغربي سفيان البقالي، مساء الأربعاء، من الفوز بذهبية الألعاب الأولمبية باريس 2024 لحساب نهائي سباق 3 آلاف متر موانع، ليكون بذلك أول عداء مغربي في تاريخ الألعاب الأولمبية، يحقق ذهبيتين أولمبيتين في دورتين فقط.
وتفوق البقالي على البطل الإثيوبي لاميشا جيرما، صاحب الرقم القياسي العالمي في هذه المسابقة بسبع دقائق و52 ثانية و11 جزء من المائة، الذي حققه في باريس يوم 9 يونيو من السنة الماضية.
وبهذا الفوز يحتفظ ابن مدينة فاس بلقبه الأولمبي الذي أحرزه في طوكيو 2021 عندما أصبح أول عداء غير كيني يحرز اللقب الأولمبي في سباق 3 آلاف متر موانع منذ 1980.
لم يترك العداء المغربي سفيان البقالي مجالا للأمل أمام منافسيه، وفاز بالميدالية الذهبية في سباق 3000 م موانع مساء الأربعاء على مضمار ملعب فرنسا بضاحية سان دوني، ليحتفظ بلقبه ويهدي بلاده أول ميدالية في دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس.
وحسم البقالي بذكاء سباقا تنافسيا بتسجيله 8:06.05 دقائق وتفوق على الأمريكي كينيث روكس (8:06.41 د) والكيني أبراهام كيبيووت (8:06.47 د). وإلى ذهبيتي الأولمبياد، يملك في رصيده ذهبيتي بطولة العالم في يوجين 2022 وبودابست 2023، فضية في لندن 2017 وبرونزية في الدوحة 2019.
وبات ثالث رياضي عربي يتوج مرتين في الألعاب الأولمبية بعد مواطنه هشام الكروج (1500 م و5 آلاف م في أثينا 2004) والسباح التونسي أسامة الملولي (1500 م حرة في بكين 2008 و10 كلم في المياه الحرة في لندن 2012).
وحاول منافسوه منعه من تحقيق إنجازه التاريخي، فسارعوا للركض نحو المعدن الثمين بما لديهم من قوة وعزيمة، إلا أنهم عجزوا وفشلوا في مهمتهم، لأن ابن فاس كشّر عن أنيابه وقاد السباق على طريقة الأبطال لتكون له الكلمة الأخيرة. وفشلوا لأنه كان الأسرع والأقوى.
وكان البقالي (28 عاما) في أفضل أحواله، والمرشح بامتياز للفوز بالسباق وبالذهب، إذ إنه أحرز المعدن الأصفر في آخر ثلاث بطولات كبيرة منها آخر نسختين من بطولة العالم (يوجين 2022 وبودابيست 2023)، وهو الذي وضع حدا لسيطرة كينيا الكينيين على سباق 3000 م موانع.
وأعلن العداء المغربي بنيته بوضوح عندما قال (عقب بلوغه نهائي السباق): “أنا هنا في باريس من أجل إحراز الذهبية، دفاعا عن لقبي”. وقال: “أنا بطل أولمبي ولا أعاني من أي ضغوطات. أشعر بأنني جاهز لكي أهدي بلدي ميدالية أخرى، وسأكون عند الموعد بإذن الله”.
وشدد على أنه “يشارك في البطولات الكبيرة من أجل الفوز بالذهبية”، مشيرا أن “الضغط كبير وكبير جدا إلى درجة أنني أكون مشتت التركيز قبل السباقات النهائية (…) لكن سرعان ما أستجمع قواي وأركز على أن أكون أول من يجتاز خط الوصول”. وأضاف: “بفضل الخبرة التي اكتسبتها، أعرف كيفية تدبير الضغط”.