Ultimate magazine theme for WordPress.

رئيس الإنتربول يشيد باحترافية الأمن المغربي تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس

58
أكّد رئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول)، اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي، أن المملكة المغربية أصبحت اليوم نموذجًا يحتذى به في ترسيخ الأمن والاستقرار، وذلك بفضل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وكفاءة مؤسساتها الأمنية. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الريسي يوم الجمعة خلال افتتاح الدورة السادسة لأيام الأبواب المفتوحة للمديرية العامة للأمن الوطني، بمدينة الجديدة، حيث نوّه بقدرة الأجهزة الأمنية المغربية على التصدي لمختلف التحديات الأمنية المتصاعدة، سواء على الصعيد المحلي أو الدولي، في ظل المتغيرات الجيوسياسية المتسارعة.
وأضاف رئيس الإنتربول أن المغرب “قدّم نموذجًا ناجحًا في التعاون الدولي في المجال الأمني، من خلال سياسات استباقية ومقاربات متعددة الأبعاد، ترتكز على احترام حقوق الإنسان وضمان الاستقرار المجتمعي”. وأشار إلى أن الريادة المغربية في محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود جعلت من المملكة شريكًا استراتيجيًا للعديد من الدول والمنظمات الدولية.
وأكد المسؤول الدولي أن الأجهزة الأمنية المغربية تجمع بين الاحترافية واحترام حقوق الإنسان، مشدداً على أن المملكة، التي انضمت إلى منظمة الإنتربول منذ ما يقرب من سبعة عقود، تُعد شريكاً محورياً في الجهود الدولية لمحاربة الجريمة المنظمة بمختلف أشكالها، بما في ذلك الاتجار بالبشر والمخدرات، وتهريب المهاجرين، ومكافحة الإرهاب.
كما أبرز الريسي أن تعيين والي الأمن محمد الدخيسي نائباً لرئيس الإنتربول عن قارة إفريقيا، يعكس مدى التقدير الدولي المتزايد لكفاءة رجال الأمن المغربي، ويؤكد المكانة المتميزة التي باتت تحظى بها المملكة على مستوى التعاون الأمني الدولي.
وفي السياق ذاته، نوه رئيس الإنتربول باستعدادات المغرب لاستضافة الدورة 93 للجمعية العامة للمنظمة بمدينة مراكش، معتبراً أن هذا الحدث يعكس ثقة العالم في النموذج الأمني المغربي، ويعد ثمرة مسار طويل من التحديث والإصلاح والتأهيل المتواصل.
من جهته أكد الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، محمد بن علي كومان، ضمن الموعد نفسه بالجديدة، أن “الأجهزة الأمنية المغربية قطعت شوطا كبيرا في تناغم تام مع مسارات التنمية المتسارعة التي تشهدها المملكة”.
وأوضح كومان،  أن “هذا التناغم يأتي ثمرة للعناية الكريمة التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للمواطن وأمنه، وحرص القائمين على قطاع الأمن المغربي على توفير كل الأسباب اللازمة لذلك”.
أضاف المتحدث، في هذا الصدد، أن “المغرب يعمل على مد جسور التواصل بين الشرطة والمجتمع من خلال عدة إجراءات، من بينها هذه الأبواب المفتوحة التي تشكل مناسبة فريدة لإطلاع الجمهور الواسع على الرسالة النبيلة والمهام الجسام التي تضطلع بها الشرطة المغربية وما تتحمله في سبيل ذلك من تضحيات”.
كما أبرز كومان أن “التجربة المغربية أضحت مصدر إلهام ونموذجا يحتذى في تكريس التصور الحديث للعمل الأمني في علاقته بتعزيز حقوق الإنسان وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين واعتماد أساليب الشرطة المجتمعية”.
وتجسد الدورة الحالية من أيام الأبواب المفتوحة، التي تُنظم بمركز المعارض محمد السادس بالجديدة، التزام المديرية العامة للأمن الوطني بتقريب المؤسسة الأمنية من المواطنين، وتعزيز جودة خدماتها، في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى ترسيخ الأمن بمفهومه الشامل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

التخطي إلى شريط الأدوات