ألقت السلطات الفرنسية القبض على رجل جزائري يُشتبه في تورطه بالهجوم الذي استهدف كنيسًا يهوديًا في مدينة لا غراند موت بجنوب فرنسا، حيث وقعت الحادثة يوم السبت دون وقوع ضحايا. المشتبه به تم القبض عليه في مدينة نيم الجنوبية بعد إطلاق نار أصيب خلاله بجروح طفيفة. وقد تم رصد المهاجم عبر كاميرات المراقبة وهو يغادر المكان بعد الحادثة، بينما كان يرتدي كوفية حمراء ويحمل علمًا فلسطينيًا، وفقًا لما أفاد به مصدر مطلع على التحقيقات.
وتمكنت الشرطة من السيطرة على الحرائق التي اندلعت في المكان نتيجة لانفجار أسطوانة غاز كانت في سيارة محترقة، وأصيب أحد عناصر الشرطة بجروح طفيفة أثناء عملية الإطفاء. وأفادت المصادر الأمنية بأن المهاجم كان يحمل قناني فارغة وربما سلاحًا، وقد تأكدت وكالة فرانس برس من صحة الصور التي انتشرت للمشتبه به عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ورصدت كاميرا مراقبة مشتبها به يغادر المكان سيرا بعد وقوع الانفجار، وقد لفّ خصره بعلم فلسطيني وكان يحمل قناني فارغة في يده، وربما سلاحا، وفق ما أفاد مصدر متابع للتحقيق. واعتمر المشتبه به كوفية حمراء، حسب صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وتحقّقت وكالة فرانس من صحتها.
وكان خمسة أشخاص فقط، بمن فيهم حاخام، حاضرين في كنيس بيت ياكوف (بيت يعقوب) السبت، وهو يوم الراحة الأسبوعي لدى اليهود. وكان موعد الصلاة في الكنيس محددا للساعة التاسعة صباحا، أي بعد أكثر من 30 دقيقة من الاعتداء.
وتندّد الحكومة الفرنسية بانتظام، منذ بداية الحرب في قطاع غزة في أعقاب هجوم شنّته حركة المقاومة الإسلامية “حماس” على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، بتزايد الأعمال المعادية للسامية في فرنسا حيث تعيش أكبر جالية يهودية في أوروبا.