انتقل إلى رحمة الله وعفوه الزميل والصديق والأخ الوفي الصحافي الكبير عبد الحميد حيمر والخبر نزل صدمة على كل مكونات الجسم الصحافي المغربي، فقد فقدت الساحة الصحافية خبرة أكثر من 45 سنة في هذا المجال . وبهذه المناسبة الأليمة تتقدم المنظمة الدولية للدبلوماسية الموازية والاعلام والتسامح بأحر التعازي والمواساة إلى عائلة المرحوم عبد الحميد الحيمر، سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يتقبله في الفردوس الأعلى مع النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان. وإنا لله وإنا إليه راجعون.
المرحوم عبد الحميد حيمر من أصول شرقاوية أبي عبيد سيدي محمد الشرقي دفين مدينة أبي الجعد والده الحاج أحمد الحيمر قيدوم رجالات التعليم كان أستاذا مبرزا ومثقفا بإمتياز سبق أن شغل بنيابة سطات خلال حقبة الستينيات قبل إنتقاله الى مدينة الدارالبيضاء ،حيث ترعرع سي عبد الحميد حيمر رحمه الله قيدوم الصحافة المستقلة بإمتياز وكان معروفا بخصاله الحميدة و أخلاق عالية مهذب لايختلف في آدابه وأخلاقه ممن يعرفونه من أصحاب الأقلام الحرة الذين كانوا يكنون له التقدير والإحترام ويعتبر من الصحافيين القلائل في عالم الصحافة المستقلة بالمغرب حامل لبطاقة الصحافة الدولية الناطقة باللغة الفرنسية فضلا عن الصحف التي أسسها إبان الحقبة العصيبة حيث تعرض خلالها لعدة مضايقات عندما نشر مقالات متثالية جلبت له صداع الرأس كونه رجل لايباع ولا يشترى لأحد مهما كانت سلطته .. كما كان معروفا بأنه الصحافي المشاغب الذي لايهاب أحدا إلا الله وقد ترك المدينة الغول الدارالبيضاء التي ترعرع بها وحط الرحال مؤخرا بالمدينة الحمراء مراكش ،حيث وافته المنية و شاءت الاقدار أن ينقل من هنالك الى متواه الأخير ليتم دفنه بمقبرة الرحمة بالبيضاء بجانب قبر والدته رحمها الله ..لله ما أعطى ولله ما أخذ وإنا لله وإنا اليه راجعون
الثنائي الرحالة الى مناطق الجنوب الصحراء المغربية تحديدا الأول على اليمين الأستاذ الراحل عبد الحميد حيمر رحمه الله وعلى اليسار الأستاذ المصطفى بلقطيبية الصحافي المخضرم أطال الله في عمره عًرف عنه انه من زملاء الراحل سي عبد الحميد حيمر جمعتهما مهنة المتاعب بإبن مسيك سيدي عثمان ..تجولا معا بمدن الصحراء المغربية جراء الإستطلاعات الصحافية التي قاما بها هناك ..ويرجع لهما الفضل في التعريف بالصحافة الجهوية المستقلة هناك حيث ساهموا في تأسيس عدة منابر إعلامية بجهة الصحراء المغربية .