Ultimate magazine theme for WordPress.

العالم من سيئ إلى أسوأ

217

 

بقلم الطيب الجامعي

نحن سكان العالم موزعون على عدة أمم مختلفة من حيث عدد السكان ومقياس القوة, نتأسف عن حال الدنيا وبقلق عن مستقبلها، قانون الأقوى أصبح هو السائد، القانون الدولي والمبادئ الدين كانوا يديرون العلاقات الدولية أصبحوا مثل خرافات الأمس، ونتساءل اليوم عن جدوى المؤسسات الدولية مع منظمة الأمم المتحدة عاجزة ومحكمة العدل الدولية متحدية ومهددة,
أقاليم في ملك دول دا سيادة أصبحت مطلوبة من لدن دول قوية، وعلمنا حتى التهديد بالاستيلاء على دول بأكملها,
المجال الجوي لدول ضعيفة أصبحت تحت رحمة الدول العدوانية المتفوقة بسلاحها الجوي, ما يسمى بالقانون الدولي لم يتسن أحد عن العدوان، ولم يعد يحمي شيئاً من أعداء عازمون,
لهذه الحالة وصلنا والعالم يسري من سيئ إلى الأسوأ, قريبا القانون واحترام الآخر لم يعودوا سوى ذكريات في تاريخ الإنسانية
بعيدا أن يكون جميلا العالم الذي سيرونه أبناءنا سيعيشون ..فلا يعرفون سوى سيادة قانون الأدغال، عالم ندير بالنهب أو نزع ملكية الغير لدرجة تجعل من الشرير مكيافيل صبي متعلم, التوقعات الضرفية تنبئ أن مستقبل البشرية لا بتطور نحو الحكمة، ولكن بالعكس يسير من السيء إلى الأسوأ,
بالفعل الآن قوة عظمى تحتل بلد جار ضعيف وتستولي علي عشرون في المائة من أراضيها وتعتزم ضمها, اعتداء سافر كنا نظنه متجاوزاً بعد الحرب العالمية الثانية والمؤسسات المنبثقة عنها, مرارا كاد هذا العدوان أن ينقلب إلى حرب عالمية ثالثة, هذه المرة لا قدر الله نووية, تندر بالقيامة الآن
من جهة أخرى، وعلى بقعة أخرى من الأرض دويلة صغيرة الحجم، لكن واثقة من نفسها ومسيطرة تسمح لنفسها بالقيام بغارات جوية ضد دول الجوار بدون حسيب أو رقيب، أكثر من هذا رؤساؤها يتحملون علانيته مسؤولية تصرفاتهم ويهددون بتكرارها كما يشاءون ضدا عن سيادة الدول المجاورة, كما تشن هذه الدويلة حرب إبادة بلا هوادة ضد مدنيين أطفال ونساء ومسنين بلا رحمة ولا شفقة وبدون عقاب,
ليس من المستغرب في ظل هذه الظروف أن نعيش أجواء من العنصرية والكراهية ورفض الآخر المختلف في الجنس واللون والدين، ظاهرة التي تنتشر كنار في الهشيم، وتندر بمقدمة لعالم بدون إنسانية,

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

التخطي إلى شريط الأدوات