جميع الحقوق محفوظة لموقع أصداء مغربية © 2022 اصداء مغربية -جريدة شاملة -تاسست سنة 1993 المؤسس : المصطفى بلقطيبية - رقم البطاقة المهنية 958 -الترقيم الدولي 2028-1113 -
جميع الحقوق محفوظة لموقع أصداء مغربية © 2022 اصداء مغربية -جريدة شاملة -تاسست سنة 1993 المؤسس : المصطفى بلقطيبية - رقم البطاقة المهنية 958 -الترقيم الدولي 2028-1113 -
ويعيش الفلسطينيون في قطاع غزة في مخيمات مكتظة، وتزداد معاناة النازحين من بيوتهم المدمرة، وسط شح المساعدات الإنسانية التي تصل إلى القطاع، وتزداد معاناة النازحين مع حلول فصل الشتاء، وسط شح الملابس والأغطية، حيث أصبح الشتاء مرتبطا بمآس جديدة يعيشها النازحون بسبب تداعيات الحرب المتواصلة.
“إبرة وخيط”
وتعيش الأسر في قطاع غزة مأساة حقيقية في فصل الشتاء، إما بسبب الغرق أو لفقدان التدفئة والأغطية والملابس اللازمة للتعامل مع الأجواء شديدة البرودة، وحتى إن وجدت الملابس فإنَّ سعرها يكون مرتفعا جدا، ولموجهة هذه الأزمة أطلقت نداء عطية مبادرة “إبرة وخيط”، لصنع الملابس الشتوية، من خلال تدوير البطانيات وتحويلها لملابس للنازحين مع دخول فصل الشتاء.
وبدأت نداء مشروعها في ظروف صعبة، حيث يتطلب جهدا كبيرا منها ومن العاملين معها، وكانت الحياكة في بداية المبادرة بشكل يدوي في ظل انقطاع الكهرباء.
وتعتمد نداء في مبادرتها “إبرة وخيط” على متطوعين للعمل، وبعضهم يحصلون على مبلغ بسيط، وتباع الملابس التي يتم صنعها، بربع أو أقل من سعر الملابس في قطاع غزة، ويتراوح سعر القطعة التي تنتج في مبادرة “إبرة وخيط” حوالي (20-30) دولاراً، لكن تكون التكلفة أقل بكثير لمن يحضرون معهم بطانيات.
وتقول نداء لوكالة “سبوتنيك”:” حاولنا في مشغل إبرة وخيط، أن نجمع خياطين كانوا يعملون في مشاغل الخياطة قبل الحرب، ونجنا في توفير كسوة لعدد من مخيمات النازحين، وكبرت المبادرة وأصبح لدينا ماكينات تعمل بالدراجة الهوائية كبديل للطاقة، وكبديل عن الأزرار، استعملنا صدف البحر ونوى البلح، لمواجهة تحديات التصنيع”.
ويقول النازح يعقوب سلامة لـ “سبوتنيك” عن مبادرة “إبرة وخيط” :” مثل هذه المبادرات يجب دعمها، لأنها ناجحة في توفير ملابس الشتاء، وهي دافئة لأنَّ االبطانية صنعت للتدفئة، وبالتالي الخامة ممتازة، وحتى الشكل مقبول، لذلك نحتاج مثل هذه المبادرات تجاه النازحين، خاصة أننا مازلنا في حرب مستمرة في عامها الثاني”.
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ” إنَّ إسرائيل تمنع أكثر من عام إدخال الأغطية والملابس والأحذية إلى قطاع غزة، بما يشمل احتياجات الأطفال، في ظل دخول موسم برد قارس وظروف إنسانية كارثية”.
وأشار الأورومتوسطي إلى دخول فصل الشتاء الثاني منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في ظل نقص شديد في الملابس والأحذية التي مُنع دخولها من معابر القطاع منذ بداية الحرب، وما دخل كجزء من المساعدات الإنسانية، تم توزيعه على جزء صغير من النازحين الذين يبلغ عددهم نحو مليوني شخص.
ويواصل الجيش الإسرائيلي حربه على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وفي اليوم الـ 420 ارتفع عدد القتلى منذ بداية الحرب على القطاع، إلى 44,330 قتيل غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 104,933آخرين.
وفي 7 أكتوبر، شنّ مقاتلون من حماس هجوما على جنوب إسرائيل أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية، ورداً على هجوم حماس، تعهدت إسرائيل بـ”القضاء” على الحركة، وتقول إسرائيل إن 130 أسيراً ما زالوا محتجزين في غزة، بينهم 30 ماتوا، من إجمالي 250 شخصاً خطفوا في 7 أكتوبر.
استعادة كلمة المرور الخاصة بك.
كلمة المرور سترسل إليك بالبريد الإلكتروني.