عيد انتخاب المملكة المغربية ببراعة لعضوية مجلس المنظمة البحرية الدولية للفترة 2024-2025، وذلك بمناسبة أشغال الجمعية الثالثة والثلاثين للمنظمة البحرية الدولية، التي تنعقد بلندن من 27 نونبر إلى دجنبر. 5.
أعيد انتخاب المغرب، يوم الجمعة، لعضوية مجلس المنظمة البحرية الدولية، وهو الحدث الذي يكرس مكانة المملكة داخل هذه المؤسسة. ويعكس هذا الانتخاب نجاح المغرب في الرهان الذي رفعه، والذي سيمكنه من فترة انتداب من سنتين وذلك ضمن دائرة ضيقة تضم أربعين دولة عضو في المجلس، الذي يعد الجهاز المسير للمنظمة البحرية الدولية، والذي يضطلع بدور حاسم في اتخاذ القرارات الأهم الخاصة بالأمن والسلامة البحريين وحماية الوسط البحري على الصعيد العالمي.
وكان المغرب أبرز، خلال أشغال الجمعية العامة للمنظمة، والتي يحضرها مجموع الدول الأعضاء بها، إنجازاته على مستوى البنيات التحتية والكفاءات وتطبيقه العملي للآليات التقنية التي تحددها هذه الهيئة المتخصصة داخل منظومة الأمم المتحدة، وفي مجال خدمة المجتمع الدولي البحري.
وتأتي إعادة انتخاب المملكة بمجلس المنظمة البحرية الدولية، لتؤكد من جديد العمق والامتداد الدولي لمغرب بحري يعيش تطورا كبيرا تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والذي سيجعل من حضوره مجددا داخل المجلس مناسبة للمساهمة الفعالة إلى جانب باقي الأمم البحرية في عملية اتخاذ القرارات المتعلقة بمستقبل القطاع البحري العالمي.
كما يشكل هذا اللقاء فرصة لتقريب وفود الدول المشاركة، من الإنجازات التي راكمتها المملكة على مستوى البنيات التحتية والكفاءات التي خولت لها الاستجابة للمعايير التي حددتها هذه الهيئة المتخصصة داخل منظومة الأمم المتحدة.
ويولي المغرب، الذي يقع عند تقاطع أهم الطرق الملاحية العالمية، ومن بينها على الخصوص مضيق جبل طارق، أهمية كبيرة لأشغال وبرامج عمل المنظمة الدولية البحرية، حيث عبر غير ما مرة عن تعلقه بأهدافها النبيلة، ودعمه للجهود التي تبذلها لصالح مهنيي القطاع والمجتمع الدولي برمته.
ولم تتوان المملكة، منذ انضمامها للمنظمة سنة 1962، عن العمل من أجل دعم الجهود التي تقوم بها المنظمة لتعزيز الأمن والسلامة البحرية ومحاربة التلوث وتحسين ظروف عيش البحارة، معبرة عن الأمل في زيادة تعزيز التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف بين الدول الأعضاء لهذه الهيئة العالمية. كما أن المغرب طرف في معظم المعاهدات الدولية للمنظمة.