نظمت سفارة المغرب لدى مملكة بلجيكا ودوقية لوكسمبورغ وبعثة المملكة لدى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي،امس السبت، حفل استقبال بمناسبة تخليد الذكرى 68 لعيد الاستقلال المجيد.
وتميز هذا الاحتفال بمشاركة أزيد من 400 شخص من مختلف الخلفيات يمثلون الجالية المغربية المقيمة ببلجيكا على وجه الخصوص، ومنتخبين، وممثلي المجتمع المدني، والطلبة، وكفاءات مغربية، فضلا عن شخصيات سياسية بلجيكية.
وأشار السفير، خلال كلمة ألقاها بهذه المناسبة، إلى حقيقتين أساسيتين ساهمتا في تشكيل المغرب بشكل عميق خلال العقود السبعة الماضية، مما جعله بلدا مميزا واستثناء في محيطه الإقليمي.
الحدث الرئيسي الأول يكمن في التعايش الفريد بين الملك والشعب المغربي والذي اكتسب زخما غير مسبوق في فترة نضاله من أجل الاستقلال. وهذا الزخم نفسه سمح للملك الراحل الحسن الثاني، رحمه الله، بإطلاق المسيرة الخضراء في 6 نوفمبر 1975.
وهذا التعايش نفسه الذي يوحد الملكية والشعب المغربي، كان أيضا في قلب مسيرة التحديث والتنمية الجديدة للبلاد، التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، عند اعتلائه العرش.
الحقيقة الرئيسية الثانية التي يذكرها يوم الاستقلال هذا، تتعلق بالخيارات السياسية (التعددية الحزبية)، والاقتصادية (اقتصاد السوق)، والثقافية (الانفتاح على العالم) التي تم اعتمادها بعد حصول المغرب على استقلاله.
هذه الاختيارات هي التي تجعل من المغرب اليوم بلدا يتمتع باستقرار سياسي ومؤسساتي ملحوظ، وتنمية اقتصادية واعدة مع إصلاحات اجتماعية غير مسبوقة، تهدف إلى التوزيع العادل لثمار التقدم وتقليص الفوارق الاجتماعية والترابية.
كما ذكر السفير بتميز العلاقات التي تجمع المغرب وبلجيكا على المستوى الإنساني والسياسي والدبلوماسي والاقتصادي. ويتجلى ذلك في الزيارات المتعددة رفيعة المستوى التي تمت في الأشهر الأخيرة والزخم الاقتصادي القوي الجاري.
وفي الختام، شكر السفير بحرارة الحضور على التضامن الاستثنائي الذي أظهرته جميع مكونات المجتمع البلجيكي، وجميع مستويات السلطة وجميع الأوساط الاجتماعية والسياسية مجتمعة، تجاه بلدنا في مواجهة الزلزال الذي ضرب منطقة الأطلس الكبير